الثلاثاء، ٣١ يوليو ٢٠٠٧

كلمة أخيرة00



ناديتها ..فلم تجبني,تابعتها ببصري وهي تغادر بحزن أنيق –إن كان للحزن أن يكون أنيقا!-بطيئة الخطوات مطأطأة الرأس بعدما حل العهد والميثاق ,استفزني منظرها وهي تغادر بهذا الشكل ..شعرت بأني المخطىء.. أردت الاعتذار ,لكن هل هي فعلا على الحق؟
وهنا تردد صوت في عقلي يهتف:تريدها أم لا ؟
فأجبت:بلى أريدها..وهي كذلك!
قال:ففيم الانتظار؟ ..ليس للمتحابين إلا الجمع بعد الفراق0
نعم هذا هو الحق ,وددت لو أركض فألحق بها مريدا الاعتذار,كنت اركض بجنون...إلا أني لم أصل إليها أبدا...بطيئة كانت إلا أني لم أصل,فجأة عدت على عالم الواقع ..لم اتحرك قيد أنملة 000لماذا؟
إنه الشك الرجولي الدائم في أنهن المخطئات ونحن الذين لا يصيبنا الشطط أبدا ,لم يعد أمامك وقت يا هذا إنها على وشك الابتعاد فقرر!0
هكذا ردد الهاتف:قرر.. قرر.. قرر..وقررت,وفعلا ركضت ورائها كمن يسابق الفهود... لكنها كانت قد اختفت.. ذهبت ..غادرت مهما اختلف اللفظ فالمعنى واحد
أنني فشلت ,فشلت في أن أحبها كما فشلت في أي شيء آخر في حياتي الكئيبة وقد قالتها كلمة أخيرة قاطعة:إن لم تعد الآن لن أقبلها منك أبدا
,ناديتها مرارا وتكرارا.. ناديتها أن تعود.. ناشدتها الغفران..لكن -كالعادة- لم اسمع ردا..لم يعد هناك من راد غير سكون الليل المظلم الكئيب,وقفت في الظلام ابتلع أحزاني ومرارتي وقد آلمتني تلك الغصة اللعينة في حلقي ,وفي غمرة السكون المظلم ارتفع رنين هاتفي المحمول بما لم أكن أريد سماعه في تلك اللحظة بالذات:ناديت والليل جاوبني وبكاني...0

الاثنين، ٣٠ يوليو ٢٠٠٧

لا أدري00

لا أدري ماحدث..ما أعرفه أنني يجب أن اتوقف الآن لآخذ قسطا من الراحة
لا أدري لماذا أرتاح لكني فقط أريد الراحة , وأحتاجها بشدة00
لذا سأرتاح قليلا وأريحكم معي من قراءة كآبتي المستفزة المنفرة واعتذر إن كنت قد أثقلت عليكم بهمومي الكثيرة لكنها ضرورة النفس ومالها من راد!0
سأذهب ولا أدري متى سأعود00
غدا؟ربما00
ربما بعد ساعات أو أيام أو حتى شهور ..الله أعلم بهذا00
لكني لا أعتقد أني سأستمر طويلا هكذافالرغبة في رؤياكم تتغلب دائما!!0
فإلى لقاء قريب بإذن الله والسلام عليكم0

الخميس، ٢٦ يوليو ٢٠٠٧

هييييييييييه!!0




السلام عليكم000



الحمد لله نتيجتنا طلعت وجبت00



جيد جدا




مستني الهدايا جماعة..ومش حتنازل أبدا مهما يكون0



سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام0

ملحوظة لمن لا يعلم:أنا في أولى طب بشري0

السبت، ٢١ يوليو ٢٠٠٧

امتناع00

امتنع عني النوم بضع ليال منذ فترة ليست بالقصيرة,وغرقت في سهاد طويل و أرق لم يكن مملا ..أتدرون لماذا؟
إنه الحزن..ذلك الشعور الذي اعتدنا وصفه دائما بالبشاعة ,وهو من ذلك الوصف براء!!0
نعم ..إن الحزن لممتع حقا..ربما لأنه أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا فاعتدنا عليه وابتعدنا عن الفطرة,أو ربما لأن الفطرة نفسها حزينة الطبع لكننا حدنا عن طريق الفطرة لنصف الحزن بأنه بشع0
الحزن هو أبو المشاعر أجمعين..هو أصل الحب والكراهية ,ومنهما تخرج باقي المشاعر الأخرى بحلوها ومرها-والاستثناءات في ذلك قليلة-..أو ربما هكذا أظن وحدي ,إنه الحزن .. بغـبائه ودهائه.. بضعـفه وجبروته,هو الذي يمدنا بالدافع كي نبني ,وكي نهدم ..كي نصل ,وكي نهجر ..كي نتذكر وكي ننسى ,ابعد كل هذا نستبشع الحزن؟بل إن الحياة بدون حزن بشعة..رباه كم نحن غرباء!!0
يحمل الحزن في داخله شعـورا آخر ممتع وشيق بعـيد عن الكآبة والضجر ..لا أدري كيف تستشعـرونه لكنه موجود ربما إن بحثت عنه بين طيات نفسك يوما وجدته منتظرا ليستعـيد معـك أيامه الخوالي –إن وجدت تلك الأيام-.. ربما تظنون بي الظنون الآن..ربما تصفونني بالحذلقة أو الجنون لكن هذا ليس مهما ..المهم أنني أفرغت ما بصدري ,وهذا كاف ليشعرني بالراحة..آه عذرا سأترككم قـليلا لأرقد في مضجعي استدعي النوم ليفر مني, وأغرق مستمتعا في بحر أحزاني..فالسلام عليكم0

الأحد، ١٥ يوليو ٢٠٠٧

الناس هلكى



الناس هلكى إلا العالمون0

والعالمون هلكى إلا العاملون0

والعاملون هلكى إلا المخلصين0

وهم في خطر عظيم0

الجمعة، ١٣ يوليو ٢٠٠٧

أين ذهب؟



الفراق..شعور لا يمكن وصفه..ربما لأنه ينتمي إلى تلك الفئة من الأشياء التي يستحيل وصفها:المشاعر ,إنما فقط نشعر بها ولا نجرئ على وصفها لأننا ببساطة:لا نستطيع..والفراق والهجر سواء فهما يخلفان نفس الألم ويرسبان نفس المعاناة,قمة الفراق فراق الأحبة وقمة الأحبة منزلة ومكانة:الوطن,منذ نشأنا جميعا ونحن صغار والوطن يرتبط في عقولنا بالحب والقيم النبيلة والفضيلة ,دائما ما كنا نظن الوطن تلك المدينة الفاضلة التي تخيلها أفلاطون ذات يوم..حتى نكبر وتنمو مداركنا وعقولنا فتكون الصدمة:أن الوطن الذي عشنا فيه سنينا قد فارقنا ,أو ربما نحن قد فارقناه ..كيف ؟ لا ندري لكنها اللحظة التي تنمو فيها بذرة الفراق والهجر في أنفسنا فتستوطنها في وحشية ويضحي الوطن المهاجر
..ضربا من ضروب الأحلام,نعيش فيه ولا نحققه تحقيقا واضحا
أين ذهب؟
هل فارقنا أم نحن الذين فارقناه؟
لماذا؟
لاأدري
لكن اعتقد أن خير من يجيب عن مثل هذه التساؤلات..هو الوطن نفسه,أليس كذلك؟

الخميس، ١٢ يوليو ٢٠٠٧

ومضات من حياة العميد

المعركة
في عهد الصبا والصبر القليل نشأت خصومة بيني وبين صديق0اكتسح طوفان الغضب المودة فدعاني متحديا إلى معركة في الخلاء حيث لا يوجد من يخلص بيننا فذهبنا متحفزين,وسرعان ما اشتبكنا في معركة ضارية حتى سقطنا من الإعياء وجراحنا تنزف بغزارة 0
وكان لا بد أن نرجع إلى المدينة قبل هبوط الظلام ولم يتيسر لنا ذلك دون تعاون متبادل 0
لزم أن نتعاون لتدليك الكدمات ,ولزم أن نتعاون على السير 0
وفي أثناء خطواتنا المتعثرة صفت القلوب ولعبت البسمات فوق الشفاه المتورمة 0
ثم لاح الغفران في الأفق0
-----------------------
حوار الأصيل
إنه جارنا فنعم الجيرة ونعم الجار0
عند الأصيل يتربع على الأريكة امام الباب متلففا بعبائته0
بذلك يتم للميدان جلاله وللأشجار جمالها,وعندما تودع السماء آخر حدأة يرجع أبناؤه الثلاثة من أعمالهم0
وعشية السفر إلى الحج نظر في وجوههم سألهم :ماذا تقولون بعد هذا الذي كان؟
فأجاب الأكبر:لا أمل بغير القانون0
وأجاب الأوسط:لا حياة بغير الحب0
وأجاب الأصغر:العدل أساس القانون والحب0
فابتسم الأب وقال :-لابد من شيء من الفوضى كي يفيق الغافل من غفلته0
فتبادل الإخوة النظر مليا ثم قالوا في نفس واحد:الحق دائما معك!0
--------------
من كتاب :أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ00عميد القصصيين العرب
ونصيحة لمن لا يملكه :خسرت الكثير!!0

الاثنين، ٩ يوليو ٢٠٠٧

دستوري الصغير



الوحدة00ذلك الشعور المزعج القاتل,الذي يدفع المرء إلى حافة الجنون,وهذا ما أنا عليه الآن00حافة الجنون,فالوحدة
تكتنفني من كل جانب حتى أضحت حياتي ضربا من ضروب الملل القاتل ويا ليت الوحدة وحدة الجسد إنما هي وحدة
النفس ,أشعر بوحدة وأنا بين ظهراني أهلي,وأنا مع أصدقائي ,وأنا آكل أو أشرب وكأن الوحدة أصبحت دستور حياتي
الأوحد00الشيء الوحيد الذي لا أشعر بالوحدة معه هو نفسي, فهي فقط التي تحدثني وتواسيني,هي فقط التي أشعر
معها براحة خفية لا تلبث أن تزول وسط تيار الحياة الكئيب,حتى القراءة والكتابة اللذان كنت أهرب بها من مثل تلك
الحياة لم أعد احتملهما00لا أدري ماذا حل بي00لم أكن أتوقع أن الإغتراب وصل بي إلى هذه الدرجة ,ولم أكن اظن
أنني سأستسلم هكذا في يوم من الأيام00
الإستسلام هو قمة العار وذروة الهزيمة00الشدائد وحدها هي التي تصنع الرجال
كلمات كثيرة قرأتها واقتنعت بها ورددتها دائما,لكن لاأدري لماذا لم تعد تؤثر في الآن,لم أعد أدري شيئا فالوحدة جعلتني
انطوي بعيدا عن الناس مما أورثني ذلك الشعور الأشد ألما00الحيرة0
والحيرة أمرها معي غريب فعندما اتخذ قرارا ما يكون الأمر مكتملا بعيدا عن الحيرة والتخبط وأكون جاهزا لتلك الأسئلة
من نوعية:كيف,متى ,لماذا00لكنني في نفس الوقت أشعر بحيرة كبيرة وعلامة استفهام ضخمة تملىء حياتي00لا
أدري أصبحت هي الكلمة الثانية في دستوري الصغير0
ماذا أفعل؟
ماذا أريد؟
ماذا تريد أنت؟
لماذا كل هذا؟
وكيف؟
ومتى؟
لاأدري00فهل تدري أنت؟

الأربعاء، ٤ يوليو ٢٠٠٧

أحزان مطر




من أين أنت سيدي ؟! 0


في بقعة منسية

خلف بلاد الغال

قال لي الحمال:

من أين أنت سيدي؟

فوجئت بالسؤال

أوشكت أن أكشف عن عروبتي،

لكنني خجلت أن يقال

بأنني من وطن تسومه البغال

قررت أن أحتال

قلت بلا تردد:

أنا من الأدغال

حدق بي منذهلا

وصاح بانفعال:

حقا من الأدغال؟!

قلت: نعم

فقال لي:

من عرب الجنوب.. أم

من عرب الشمال؟!0

--------------------

أنشودة


شعبُنا يومَ الكفاح

رأسُهُ . . . يتبعُ قَولَه !

لا تقـُل : هاتِ السلاح

إنّ للباطل ِ دولة

ولنا خصرٌ , ومزمارٌ , وطبلة

ولنا أنظمة ٌ

لولا العِـد ا

ما بقيت في الحُكم ِ ليلة !0

------------------------

الصدى


صرخت : لا

من شدة الألم

لكن صدى صوتي

خاف من الموت

فارتد لي : نعم0
-----------------