الخميس، ١٢ يوليو ٢٠٠٧

ومضات من حياة العميد

المعركة
في عهد الصبا والصبر القليل نشأت خصومة بيني وبين صديق0اكتسح طوفان الغضب المودة فدعاني متحديا إلى معركة في الخلاء حيث لا يوجد من يخلص بيننا فذهبنا متحفزين,وسرعان ما اشتبكنا في معركة ضارية حتى سقطنا من الإعياء وجراحنا تنزف بغزارة 0
وكان لا بد أن نرجع إلى المدينة قبل هبوط الظلام ولم يتيسر لنا ذلك دون تعاون متبادل 0
لزم أن نتعاون لتدليك الكدمات ,ولزم أن نتعاون على السير 0
وفي أثناء خطواتنا المتعثرة صفت القلوب ولعبت البسمات فوق الشفاه المتورمة 0
ثم لاح الغفران في الأفق0
-----------------------
حوار الأصيل
إنه جارنا فنعم الجيرة ونعم الجار0
عند الأصيل يتربع على الأريكة امام الباب متلففا بعبائته0
بذلك يتم للميدان جلاله وللأشجار جمالها,وعندما تودع السماء آخر حدأة يرجع أبناؤه الثلاثة من أعمالهم0
وعشية السفر إلى الحج نظر في وجوههم سألهم :ماذا تقولون بعد هذا الذي كان؟
فأجاب الأكبر:لا أمل بغير القانون0
وأجاب الأوسط:لا حياة بغير الحب0
وأجاب الأصغر:العدل أساس القانون والحب0
فابتسم الأب وقال :-لابد من شيء من الفوضى كي يفيق الغافل من غفلته0
فتبادل الإخوة النظر مليا ثم قالوا في نفس واحد:الحق دائما معك!0
--------------
من كتاب :أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ00عميد القصصيين العرب
ونصيحة لمن لا يملكه :خسرت الكثير!!0

ليست هناك تعليقات: